فعاليات متنوعة في إقليم شمال وشرق سوريا وحلب للتنديد بالمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان

نُظمت فعاليات متنوعة في إقليم شمال وشرق سوريا وحلب للتنديد بالمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، وأكدت أن هدف المؤامرة هو محاربة الشعوب الساعية للحرية.

مع اقتراب 9 تشرين الأول، تاريخ بداية نسج خيوط المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان وخروجه من سوريا، نُظّمت فعاليات في مدن قامشلو وتل حميس بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا وحلب، للتنديد بالمؤامرة.

تل حميس

نظم حزب الاتحاد الديمقراطي، اجتماعاً، حضره الأهالي وأعضاء الأحزاب السياسية ووجهاء العشائر العربية، في صالة المركز الثقافي شرق المدينة.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقى الإداري في المؤتمر الإسلامي بقامشلو عبد الكريم صاروخان كلمة، تحدث فيها عن المؤامرة الدولية، بدءاً من خروج القائد عبد الله أوجلان من سوريا، وصولاً إلى اختطافه في العاصمة الكينية نيروبي.

وأكد صاروخان "لأن القائد رجّح لغة الحل السياسي والسلمي للقضية الكردية والأزمات في الشرق الأوسط، على لغة السلاح، التي لا تصب في مصالح الدول الرأسمالية والقوموية، حيكت هذه المؤامرة ضده".

وشدد "المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان هي مؤامرة ضد حل قضايا الشعوب في الشرق الأوسط؛ لذا علينا التكاتف وتقوية جبهتنا الداخلية ومحاربة كل أشكال الحرب الخاصة، وخوض نضال ومقاومة حقيقة على نهج القائد عبد الله أوجلان لحماية ثورتنا وتحقيق حريته الجسدية".

وانتهى الاجتماع بترديد "لا حياة دون القائد"، و"الشهداء خالدون".

قامشلو

في السياق، نظمت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في مدينة قامشلو، ندوة حوارية في مبنى مجلس العدالة الاجتماعية بمدينة قامشلو، بمشاركة العشرات من الأهالي وأعضاء مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان الدفاع ومحاميي قامشلو.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت، ثم تحدث المحامي وعضو مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان محمد أمين النعيمي، وقال إن "المؤامرة بدأت في 9 تشرين الأول 1998، وفي 15 شباط 1999، اعتُقل القائد عبد الله أوجلان في العاصمة الكينية نيروبي".

وأشار إلى أنه في 6 أيار 1996، عندما فشلت المخابرات التركية في تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة ضد القائد عبد الله أوجلان في دمشق، بعدما عبرت الحدود السورية، بدأت العديد من القوى الدولية مع تركيا بحياكة خيوط المؤامرة.

وأضاف "نشرت السلطات التركية قواتها على الحدود السورية وهددت بالهجوم. عندها غادر القائد عبد الله أوجلان سوريا في 9 تشرين الأول 1998، وفي إطار البحث عن حل ديمقراطي للمشكلة الكردية، وأُغلقت جميع الأبواب أمامه عندما ذهب إلى أوروبا. وتم اختطافه في كينيا وتسليمه للسلطات التركية في اليوم الـ 129 للمؤامرة الدولية.

وأكد محمد النعيمي أن هدف الدولة التركية والدول المتآمرة هو القضاء على شعب كردستان واللغة الكردية والهوية الكردية.

واختتمت الندوة بإدلاء المشاركين بآرائهم التي اتفقت جميعها، على أن كل الدول كان لها يد في هذه المؤامرة، في محاولة منها للقضاء على حركة حرية كردستان، لكن محاولاتها باءت بالفشل.

حلب

نظم منتدى حلب الثقافي، تحت رعاية حركة المجتمع الديمقراطي، محاضرة بعنوان "قراءة في أسباب وتداعيات المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان"، في كافتيريا طلة حلب بحي الشيخ مقصود.

بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت الشهداء، ثم تحدث الرئيس المشترك لمنتدى حلب الثقافي أحمد بيرهات، وقال: "إن المؤامرة الدولية التي حيكت كانت تهدف إلى إتمام عملية الإبادة الشاملة بحق الكرد بشخص القائد عبد الله أوجلان"، منوهاً إلى أنها "لا زالت مستمرة واحتلال تركيا لمناطق في شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان جزء متتم لها".

وأشار إلى أن القائد عبد الله أوجلان قام من خلال فكره بمواجهة قوى الهيمنة ومرتكزاتها في ثالوث الدولة القومية الصنعوية والرأسمال المالي الاحتكاري.

بدوره، قال السياسي المستقل عصام عزوز إن "الإدارة الروسية إبان المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان خذلت القائد نتيجة تقديم إسرائيل قرض 10 مليارات دولار لها، مقابل عدم السماح للقائد بالوجود على أراضيها، وبذلك قتلت روح لينين الثورية، وانحازت نحو المال".

أما الكاتب وليد حبش فقال إن "الهيمنة العالمية لا تريد إنساناً حراً بل تريد فقط أن يكون تابعاً وعبداً، وبالتالي كل من يناضل من أجل حرية الإنسان يصبح مستهدفاً مثلما حصل مع القائد عبد الله أوجلان.

وأضاف وليد أن "القائد وضع عام 2009 خريطة طريق لحل القضية الكردية والفلسطينية في الشرق الأوسط، وفق نموذج الأمة الديمقراطية، إلا أن الدول العالمية تريد استمرار الحروب وعدم حل القضايا خدمةً لأجنداتها".

واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أن الميراث الفكري الذي قدمه القائد عبد الله أوجلان، يجب صونه ونشره بين جميع الأوساط والشعوب بشكل أكبر لتمكين تحقيق مشروع الأمة الديمقراطية الشامل.